هزّت جريمة مروّعة منطقة زوق مكايل – قضاء كسروان، ذهب ضحيتها أنطوان بيار عاد، ابن بلدة الدليبة – قضاء بعبدا، والمقيم في حي الوادي – زوق مكايل، المعروف بين أبناء منطقته بدماثة أخلاقه ومحبة الجميع له، كصاحب محل معروف لبيع معدات الكهرباء وإكسسوارات السيارات.
وفي التفاصيل، تلقى أنطوان اتصالًا هاتفيًا من شخص مجهول تظاهر بأنه بحاجة إلى المساعدة بسبب عطل مفاجئ في سيارته في منطقة عمشيت. وبحكم طبيعته المعروفة بحب العون والاستجابة السريعة لأي نداء، لم يتردد في تلبية الطلب، وتوجّه على الفور إلى الموقع المحدد. لكنّ الاتصال لم يكن سوى فخٍّ مدبَّر ومحكم لاستدراجه إلى الموت.
فما إن وصل إلى مكان الحادثة، حتى تعرّض للتخدير بواسطة قماشة مبلّلة بمادة مجهولة، قبل أن يتم تسميمه وقتله بطريقة وصفت بالوحشية.
لاحقًا، اتصل الجناة بعائلته مدّعين أن حالته الصحية تدهورت فجأة، في محاولة للتغطية على الجريمة.
وأشارت المعلومات إلى أن التحقيقات ما زالت جارية من قِبل القوى الأمنية لكشف كامل ملابسات الجريمة، وسط ترجيحات بأن المنفّذين كانوا تحت تأثير المخدرات أثناء ارتكابهم الجريمة، ما يفسّر الوحشية التي طغت على أسلوب التنفيذ.
رحل أنطوان، وهو أب لطفلين: بيتر (7 سنوات) وماري جاين (9 سنوات)، تاركًا خلفه عائلة مكسورة وأصدقاء مذهولين من هول الفاجعة. وقد عُرف الفقيد أيضًا بتفانيه في خدمة كنيسة مار ضومط، التي شكّلت له ملاذًا روحيًا ومكانًا أمضى فيه سنوات من حياته بالعطاء والإيمان.